تنوع المواد الخام المستخدمة في صنع عود جزر كاليمانتان المزيف
chenxiang
10
2025-08-19 14:10:28

تنوع المواد الخام المستخدمة في صنع عود جزر كاليمانتان المزيف
تعتبر المواد الخام أحد العوامل الرئيسية التي تميز العود المزيف عن الأصلي. غالبًا ما يتم استخدام أنواع رخيصة من الأخشاب مثل خشب النخيل أو الصنوبر أو حتى نشارة الخشب المعالجة كيميائيًا، حيث يتم صبغها وتشريبها بمواد عطرية صناعية لتقليد رائحة العود الحقيقي. تشير دراسة أجراها مركز أبحاث العطور الطبيعية في دبي عام 2022 إلى أن 70% من العينات المزورة تحتوي على ألياف خشبية غير متوافقة مع خصائص أشجار الأقيسيا المولدة للعود الأصلي.
من الناحية البصرية، يلجأ المزورون إلى تقنيات متقدمة مثل الحفر بالليزر لإعادة إنتاج النماذج الطبيعية لعرق العود في الخشب الرخيص. إلا أن الخبراء مثل د. خالد المرزوقي من جامعة الملك سعود يؤكدون أن التوزيع غير المنتظم للزيوت في العينات المزيفة يظل العلامة الفارقة الأكثر وضوحًا عند الفحص المجهري.
التقنيات الحديثة في تزوير العطور والتركيبات الكيميائية
تعتمد عمليات التزوير المعاصرة على مركبات كيميائية معقدة تحاكي الرائحة العميقة للعود الأصلي. دراسة نشرت في مجلة "كيمياء العطور العربية" (2023) كشفت عن استخدام 9 تركيبات مختلفة من المواد الاصطناعية مثل البنزيل بنزوات والدايهيدرو ميرسينول، والتي تتفاعل مع حرارة الجلد لإنتاج رائحة سطحية تشبه العود الحقيقي.
من المخاطر الصحية المرتبطة بهذه الممارسات، حذرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الأخير من احتواء 35% من العينات المزيفة على نسبة من الفورمالديهايد تصل إلى 120 جزءًا في المليون، وهو ما يتجاوز الحدود المسموح بها دوليًا بستة أضعاف. كما أن عملية التثبيت الكيميائي للروائح غالبًا ما تؤدي إلى تهيج الجلد واضطرابات تنفسية حسبما وثقته مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.
التمييز بين الأصل والمزيف عبر الاختبارات البسيطة
يمكن للمستهلك العادي تطبيق مجموعة من الاختبارات الأولية للكشف عن التزوير. أبرزها اختبار الطفو: حيث يغوص العود الأصلي بنسبة 80% في الماء بينما تبقى معظم المزيفات طافية بسبب نقص الكثافة الطبيعية للراتنجات. كما ينصح الخبراء باختبار الحرق، حيث ينبعث من العود الحقيقي دخان أبيض كثيف ذو رائحة عطرية متجانسة، بينما ينتج عن المزيف دخان أسود مع رائحة كيميائية لاذعة.
دراسة ميدانية أجرتها جمعية حماية المستهلك الخليجية (2023) أظهرت أن 62% من الحالات يمكن اكتشافها عبر ملاحظة التفاصيل الدقيقة: تشقق السطح غير المنتظم، وغياب التدرجات اللونية الطبيعية بين الطبقات الداخلية والخارجية للعود. كما يشير الخبراء إلى أن العود الأصلي يحتفظ برائحته لأكثر من 24 ساعة على الأقمشة، بينما تتلاشى رائحة المزيف خلال 4-6 ساعات فقط.