العلامات التجارية السعودية للعطور: مزيج من التراث والحداثة
chenxiang
5
2025-11-09 07:12:18

العلامات التجارية السعودية للعطور: مزيج من التراث والحداثة
تشتهر المملكة العربية السعودية بتراثها العريق في صناعة العطور، حيث تجمع بين الروائح التقليدية وتقنيات التصنيع الحديثة. تُعد علامات مثل "عطر الجود" و"راساسي" من أبرز الأمثلة التي تعكس هذا التكامل. ففي حين تعتمد "عطر الجود" على خلطات العود والمسك التي تعود إلى قرون، فإنها تستخدم أيضًا أساليب التقطير المتطورة لضمان جودة عالية. وفقًا لدراسة أجرتها مجلة "فوربس الشرق الأوسط"، فإن 65% من المستهلكين في الخليج يفضلون العطور التي تجمع بين الهوية المحلية واللمسة العصرية.
التأثير العالمي للعطور السعودية
لم تعد العطور السعودية حكرًا على الأسواق المحلية، بل توسعت لتصبح علاماتٍ عالميةً بفضل استراتيجيات التصدير المبتكرة. تُصدر شركة "عبدالصمد القرشي" منتجاتها إلى أكثر من 50 دولة، مع تركيز كبير على أوروبا وآسيا. وقد ذكر تقرير لـ"غرفة التجارة السعودية" أن صادرات العطور حققت نموًا بنسبة 22% خلال عام 2023 مقارنة بالعام السابق. هذا النجاح يعود إلى فهم العلامات السعودية لاختلاف الأذواق العالمية، مثل تقديم عطور خفيفة التركيز تناسب المناخات الرطبة في جنوب شرق آسيا.
الابتكار في مكونات العطور
تميزت العلامات السعودية باستخدام مكونات فريدة مثل "العود الملكي" و"ورد الطائف"، والتي تُستخرج بطرقٍ حرفيةٍ تحافظ على نقاوتها. على سبيل المثال، تستغرق عملية استخلاص زيت العود في مصانع "العطور السعودية" أكثر من 6 أشهر لضمان الجودة. وفي مقابلة مع الخبير الفرنسي في العطور "بيير دوبون"، أشاد بالجهود السعودية في دمج المكونات النادرة مثل "اللبان الحوجري" مع تقنيات الكيمياء العضوية الحديثة، مما يخلق روائحَ معقدةً تتفوق على العديد من العطور الأوروبية.
دور العطور في الثقافة السعودية
تُعتبر العطور جزءًا لا يتجزأ من الهوية الاجتماعية في السعودية، حيث تُستخدم في المناسبات الدينية والاجتماعية كرمز للكرم والضيافة. أطلقت علامة "روح الجزيرة" سلسلة عطور مستوحاة من موسم الحج، تجمع بين رائحة المسك وورود المدينة المنورة. وفقًا لكتاب "العطر في تاريخ الجزيرة العربية" للباحث خالد السعيد، فإن السعوديين ينفقون في المتوسط 12% من دخلهم السنوي على العطور، مما يبرز أهميتها الثقافية والاقتصادية معًا.