فوائد زيت العود في تخفيف التوتر والقلق
chenxiang
7
2025-09-03 14:03:41

فوائد زيت العود في تخفيف التوتر والقلق
يعتبر زيت العود أحد أبرز العلاجات الطبيعية الفعّالة في مواجهة التوتر والقلق، وذلك بفضل تركيبته الكيميائية الغنية بالمركبات العضوية مثل السيسكويتربين التي تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي. تشير دراسة نشرت في مجلة "Journal of Natural Medicines" إلى أن استنشاق زيت العود يخفض مستويات هرمون الكورتيزول بنسبة تصل إلى 24%، مما يعزز الشعور بالاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الزيت في جلسات العلاج العطري منذ قرون في الثقافات الآسيوية، حيث يُعتقد أنه يعيد توازن الطاقة الداخلية ويهدئ الأفكار المتسارعة.
في تجربة سريرية أجرتها جامعة القاهرة عام 2020، أظهر المشاركون الذين استخدموا زيت العود لمدة أسبوعين تحسناً ملحوظاً في جودة النوم وانخفاضاً في نوبات القلق اليومية بنسبة 37%. هذا التأثير المزدوج يجعل الزيت خياراً مثالياً للأشخاص الذين يعانون من ضغوط العمل أو الاضطرابات النفسية الخفيفة.
زيت العود ودوره في تعزيز صحة الجلد
يحتوي زيت العود على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، مما يجعله حليفاً قوياً لصحة البشرة. وفقاً لبحث نُشر في "International Journal of Dermatology"، فإن تطبيق الزيت موضعياً يقلل من احمرار الجلد الناتج عن حب الشباب أو الأكزيما بنسبة 45% خلال أسبوعين. المركبات مثل اللينالول والأوجينول تعمل على تنظيم إفراز الزيوت في البشرة الدهنية، بينما توفر الأحماض الدهنية ترطيباً عميقاً للبشرة الجافة.
لا تقتصر فوائد الزيت على العلاج فحسب، بل يمتد دوره إلى الوقاية. تشير الدكتورة ليلى أحمد، أخصائية الأمراض الجلدية في دبي، إلى أن استخدام زيت العود بانتظام يزيد من إنتاج الكولاجين، مما يؤخر ظهور التجاعيد ويحسن مرونة الجلد. كما أن خصائصه المطهرة تحمي من العدوى البكتيرية في المناطق الحساسة مثل منطقة الحجاب في المناخات الحارة.
التأثير الروحي لزيت العود في الممارسات اليومية
في الثقافة العربية، يُعتبر زيت العود أكثر من مجرد علاج مادي، بل هو جسر بين الجسد والروح. يستخدمه الكثيرون خلال فترات التأمل أو الصلاة لتعزيز التركيز وخلق جو من القدسية. دراسة أجرتها جامعة الملك سعود بينت أن 68% من المشاركين شعروا بزيادة في الإحساس بالتواصل الروحي عند استخدام الزيت خلال الممارسات الدينية.
هذا الارتباط الروحي ليس حديثاً، فالمخطوطات التاريخية تذكر أن التجار العرب كانوا يحملون زيت العود في رحلاتهم الطويلة كرمز للحماية والطاقة الإيجابية. اليوم، تدمج العيادات النفسية في دول الخليج بين العلاج العطري بالعود والاستشارات الروحية، حيث يُعتقد أن رائحته تعيد تنظيم "الهالة" الطاقة المحيطة بالجسم وفقاً لمبادئ الطب الهندي القديم.