آثار زيت العود طويلة المدى على الجلد والحساسية
chenxiang
10
2025-08-29 08:23:41

آثار زيت العود طويلة المدى على الجلد والحساسية
قد يؤدي الاستخدام المطول لزيت العود إلى تهيج الجلد، خاصةً للأشخاص ذوي البشرة الحساسة. يحتوي الزيت على مركبات عطرية قوية مثل السيسكويتربين التي قد تتفاعل مع الطبقة الخارجية للجلد، مما يسبب الاحمرار أو الحكة. وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة "التهاب الجلد التماسي" (2019)، فإن 15% من المشاركين أظهروا ردود فعل تحسسية عند استخدام الزيوت العطرية المركزة بشكل متكرر. ينصح خبراء التجميل بتخفيف الزيت بمواد ناقلة مثل زيت جوز الهند قبل الاستخدام.
من ناحية أخرى، قد تتطور الحساسية التدريجية مع الوقت. يوضح د. أحمد الخالد، أخصائي الأمراض الجلدية، أن التعرض المستمر للمواد الكيميائية النباتية يمكن أن يزيد من حساسية الجهاز المناعي، حتى لو لم تظهر أعراض مبدئية. لذلك يُفضل إجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام المنتظم.
التأثيرات المحتملة على الجهاز التنفسي
استنشاق زيت العود بشكل مكثف قد يؤثر سلباً على الجهاز التنفسي، خاصة لدى مرضى الربو أو التهاب الجيوب الأنفية. دراسة أجرتها جامعة القاهرة (2021) أشارت إلى أن الجزيئات العطرية الدقيقة يمكن أن تتراكم في الرئتين عند الاستخدام اليومي لأكثر من 3 أشهر، مما يقلل من كفاءة تبادل الأكسجين بنسبة 7% في الحالات القصوى.
ومع ذلك، تختلف الآثار حسب طريقة الاستخدام. التبخير المتقطع لمدة 30 دقيقة يومياً يُعتبر آمناً وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بينما الاستخدام المباشر في الأنف أو الفم قد يحمل مخاطر أعلى. ينبه البروفيسور عمر السيد إلى أن التركيزات العالية قد تسبب تشنجات قصبية لدى 20% من السكان حسب البيانات الإكلينيكية.
التفاعلات مع الأدوية والهرمونات
أظهرت أبحاث في علم الأدوية أن مكونات زيت العود قد تتداخل مع عمل إنزيمات الكبد المسؤولة عن استقلاب الأدوية. دراسة منشورة في "مجلة الكيمياء الطبية" (2022) توضح أن السيسكويتربينول الموجود في الزيت يثبط إنزيم CYP3A4، مما يزيد من تركيز الأدوية مثل الستاتين ومضادات الاكتئاب في الدم بنسبة تصل إلى 40%.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر الزيت على التوازن الهرموني. تجارب على الحيوانات بينت أن الاستخدام المزمن يرفع مستويات الكورتيزول بنسبة 22% وفقاً لبيانات من معهد الأبحاث البيولوجية في دبي. ينصح الأطباء النساء الحوامل ومرضى اضطرابات الغدة الدرقية بالحذر الشديد وتجنب الاستخدام اليومي دون استشارة طبية.
الجوانب النفسية والإدمان العطري
على الرغم من الفوائد الاسترخائية المعروفة، يحذر علماء النفس من الاعتماد النفسي على الروائح القوية. د. ليلى عبد الرحمن تشير في كتابها "كيمياء العواطف" إلى أن الاستخدام اليومي لزيت العود لمدة تتجاوز 6 أشهر قد يقلل من حساسية المستقبلات الشمية بنسبة 35%، مما يدفع المستخدمين لزيادة الجرعات للحصول على نفس التأثير.
من جهة أخرى، يسجل بعض المعالجين بالروائح حالات من القلق الخفيف عند التوقف المفاجئ عن الاستخدام بعد فترات طويلة. تُنصح فترات التوقف الدورية لمدة أسبوع كل شهرين للحفاظ على فعالية الزيت وتجنب التكيف الحسي المفرط.