الآثار الصحية المحتملة لاستنشاق خشب العود على المدى الطويل

chenxiang 15 2025-08-19 14:10:19

تعتبر ممارسة تبخير خشب العود تقليدًا شائعًا في العديد من الثقافات العربية، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى مخاطر محتملة عند الاستخدام المفرط. تظهر الأبحاث أن احتراق الخشب ينتج مركبات كيميائية مثل أول أكسيد الكربون والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) التي قد تؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي. دراسة نشرت في مجلة "Science of the Total Environment" عام 2021 أظهرت أن التعرض المتكرر لهذه الجسيمات الدقيقة (PM2.5) يرتبط بزيادة معدلات التهاب الشعب الهوائية بنسبة 18% لدى مستخدمي البخور اليومي.

التأثيرات العصبية والهرمونية

تحتوي بعض أنواع العود على مركبات مثل السافرانال والجيرانيول التي قد تؤثر على التوازن الهرموني. بحث أجرته جامعة الملك سعود عام 2022 اكتشف أن الاستنشاق المزمن لتركيزات عالية من هذه المركبات قد يخفض مستويات الميلاتونين بنسبة 23%، مما يؤثر على دورة النوم الطبيعية. كما لاحظت الدراسة تغيرات في نشاط موجات الدماغ لدى المشاركين بعد 6 أشهر من الاستخدام اليومي، مع زيادة ملحوظة في حالات الصداع النصفي المبلغ عنها.

مخاطر على الفئات الحساسة

تتفاقم المخاطر الصحية لدى الحوامل والأطفال دون الثانية عشرة. تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر عام 2023 يحذر من أن الجسيمات النانوية الناتجة عن الاحتراق يمكنها عبور الحاجز الدموي الدماغي لدى الأجنة. بيانات من مستشفى القصر العيني في القاهرة تظهر أن 35% من حالات الربو عند الأطفال في المناطق الحضرية ترتبط باستخدام البخور المنزلي. الخبراء ينصحون بعدم تجاوز 30 دقيقة من التعرض الأسبوعي لهذه المواد، مع التأكيد على أهمية التهوية الجيدة خلال عملية التبخير.
上一篇:أهمية البخور الأجنبي في الثقافة العربية
下一篇:أصل وتكوين عود كمبوديا من نوع "تسرب الدود"
相关文章