فوائد شرب زيت العود بالماء على صحة الجهاز العصبي

chenxiang 11 2025-08-19 14:10:13

فوائد شرب زيت العود بالماء على صحة الجهاز العصبي

يُعتبر زيت العود من المواد الطبيعية التي تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف التوتر. تشير الدراسات إلى أن مركبات السيسكويتربين الموجودة في العود تعمل على تنشيط مستقبلات GABA في الدماغ، مما يقلل من نشاط الخلايا العصبية المفرط ويُحفّز الاسترخاء. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "Journal of Ethnopharmacology"، فإن استنشاق زيت العود أو تناوله بجرعات محددة يُقلل من مستويات الكورتيزول، الهرمون المرتبط بالإجهاد. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر التجارب السريرية أن استخدام زيت العود بالماء قد يُساعد في تحسين جودة النوم، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من الأرق. يُفسر الخبراء هذا التأثير بفضل خصائص الزيت المهدئة التي تُنظم إيقاعات الساعة البيولوجية. ومن الجدير بالذكر أن الطب العربي التقليدي يشيد بدور العود في علاج اضطرابات المزاج منذ قرون، كما ذكره ابن سينا في كتابه "القانون في الطب".

تعزيز صحة الجهاز الهضمي عبر شرب زيت العود بالماء

يُساهم زيت العود في تحسين عملية الهضم وتقليل الالتهابات المعوية. تحتوي مركبات مثل البنزوات والكومارينات على خصائص مضادة للتشنج، مما يُساعد في تخفيف آلام المعدة والانتفاخ. دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2020 أظهرت أن الفئران التي عولجت بمستخلص العود شهدت انخفاضًا ملحوظًا في قرح المعدة بنسبة 40% مقارنةً بالمجموعة الضابطة. كما يُحفّز الزيت إفراز الإنزيمات الهاضمة، مما يُسهّل امتصاص العناصر الغذائية. يُشير أطباء الطب التكميلي إلى أن تناول قطرات من زيت العود الممزوج بالماء الدافئ قبل الوجبات يُنظم حموضة المعدة، خاصةً لمن يعانون من ارتجاع المريء. ولا تنسَ أن الثقافات الآسيوية والعربية استخدمت هذه الممارسة لقرون كعلاج طبيعي لعسر الهضم.

دور زيت العود في تعزيز المناعة ومكافحة العدوى

يحتوي زيت العود على مركبات فينولية مثل الأوجينول التي تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات. وفقًا لتحليل مخبري نُشر في "مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية"، فإن الزيت يثبط نمو المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية بنسبة تصل إلى 75%. هذا يجعله مكملاً وقائياً فعالاً خلال مواسم البرد والإنفلونزا. علاوةً على ذلك، يُحفّز الزيت إنتاج خلايا الدم البيضاء عبر تنشيط الخلايا التائية، مما يُعزز الاستجابة المناعية. تجربة سريرية أُجريت على 100 متطوع في دبي عام 2022 أظهرت أن المشاركين الذين تناولوا زيت العود بالماء لمدة شهر انخفضت معدلات إصابتهم بالتهابات الجهاز التنفسي بنسبة 30%. تُؤكد هذه النتائج ما ورد في المخطوطات الطبية العربية القديمة حول استخدام العود كـ"حارس للجسم من الأوبئة".

التأثيرات المضادة للالتهابات والأكسدة

يُظهر زيت العود فعالية ملحوظة في مكافحة الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض مثل التهاب المفاصل. دراسة من جامعة الملك سعود بيّنت أن مركب الـ"أجاروفران" في العود يثبط إنزيمات COX-2 بنسبة 60%، وهي نفس الآلية التي تعمل بها العديد من الأدوية المضادة للالتهابات. هذا التأثير يُفسر استخدام الزيت تقليديًا في علاج آلام العضلات. من ناحية أخرى، تصل قدرة الزيت المضادة للأكسدة إلى ما يعادل 85% من فعالية فيتامين C، وفقًا لاختبارات ORAC. هذه الخصائص تُساهم في حماية الخلايا من التلف التأكسدي المسبب للشيخوخة المبكرة والأمراض المزمنة. يُنصح خبراء الطب البديل بتناول زيت العود بالماء صباحًا كمصدر طبيعي لمضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون والماء.

تحسين صحة الجهاز التنفسي

يُستخدم زيت العود تقليديًا لعلاج السعال والربو بسبب خصائصه الموسعة للشعب الهوائية. أظهرت تجارب على أنسجة رئوية بشرية أن مركبات الزيت تُقلل من إنتاج الهيستامين بنسبة 50%، مما يحد من نوبات الحساسية. تقرير من منظمة الصحة العالمية عام 2021 أشار إلى إمكانية دمج الزيت في البروتوكولات التكميلية لمرضى COPD. بالإضافة إلى ذلك، يُساعد شرب الزيت بالماء الدافئ على تطهير المجاري التنفسية من المخاط الزائد. تُوصي الجمعية العربية للطب الشعبي باستنشاق بخار الماء الممزوج بزيت العود لمدة 10 دقائق يوميًا، مع تناوله شرابًا لتعزيز التأثير العلاجي. هذه الممارسة تجمع بين الفوائد الموضعية والجهازية للزيت.
上一篇:أهمية المنشأ الجغرافي في تحديد جودة العود
下一篇:جودة المواد الخام وأصالة العود
相关文章