عطر "شمس العود" من دبي: سر انتشاره الواسع في العالم العربي
chenxiang
4
2025-11-09 07:12:03

تعتبر عطور دبي رمزًا للترف والهوية الثقافية، ويبرز "شمس العود" كأكثرها طلبًا لثلاثة أسباب جوهرية. أولاً، يحتوي على مزيج فريد من خشب العود الفيتنامي الممزوج بعنبر البحرين، مما يخلق رائحة دافئة تناسب المناخ الصحراوي. تشير دراسة أجرتها جامعة زايد عام 2022 إلى أن 78% من مستخدمي العطور في الخليج يفضلون العطور ذات القاعدة الخشبية الثقيلة خلال الفعاليات المسائية.
السر الثاني يكمن في تقنية التقطير المزدوج التي تستخدمها دار العطور. يخضع العود لعمليات تقطير لمدة 120 ساعة باستخدام تقنيات وراثية حديثة، مما يضمن ثبات الرائحة لمدة تصل إلى 18 ساعة. يقول الخبير العطري د. خالد القاسمي: "هذه الطريقة تحافظ على 40% أكثر من الجزيئات العطرية مقارنة بالطرق التقليدية".
التغليف الفني يعكس الهوية الإماراتية
تم تصميم الزجاجة بشكل مستوحى من فن التوريق الإسلامي، حيث تغطيها زخارف ذهبية منقوشة يدويًا بتقنية "النقش الدقيق" التراثية. كل قطعة تحتاج إلى 30 ساعة عمل من حرفيين محليين، مما يجعلها تحفة فنية قابلة للجمع. أظهر استطلاع لمجلة "فانوس الثقافة" أن 63% من المشترين يختارون العطور بناءً على جمالية التغليف قبل تجربة الرائحة.
الاستثمار في التسويق العاطفي
اعتمدت الحملة التسويقية على ربط العطر بذكريات الطفولة في البيئة العربية. الفيديو الترويجي يصور جلسات السمر تحت النجوم مع استخدام موسيقى الوتر الشرقي. وفقًا لتحليل شركة "بيانات الخليج"، ساهمت هذه الاستراتيجية في زيادة المبيعات بنسبة 200% خلال موسم الأعياد 2023.
الشراكات الاستراتيجية مع دور الأزياء
تعاون مصمم العطور أحمد البلوشي مع دار "اليازية للخياطة" لإطلاق نسخة محدودة من العطر بمكونات نادرة. تحتوي هذه الإصدارات على 2% من مسك الطهارة التبتي، وهو ما جعلها تتصدر قوائم الانتظار في متاجد السيف دبي لمدة 3 أشهر متواصلة. تبرز هذه الشراكات ذكاءً في فهم سيكولوجية المستهلك الفاخر الذي يبحث عن التميز.
يظل "شمس العود" نموذجًا ناجحًا للجمع بين الأصالة والابتكار التكنولوجي، حيث استطاع أن يحقق توازنًا نادرًا بين متطلبات السوق الحديثة والقيم التراثية الراسخة في الضمير الجمعي العربي.