الذهب والمجوهرات: إرث من البريق والأناقة

تشتهر دبي بأسواق الذهب التي تعد من الأكثر رواجاً في العالم، خاصة في منطقة ديرة التاريخية. تتميز المجوهرات هنا بتنوع تصاميمها التي تدمج بين الحداثة والتراث العربي، مثل قلادات المنديل أو خواتم الزمرد المطعمة بالماس. وفقاً لتقرير صادر عن "هيئة تنمية التجارة في دبي"، فإن 40% من مشتريات السياح تشمل الذهب بسبب جودة السعر التنافسية والإعفاء الضريبي. لا تقتصر الجودة على الذهب فحسب، بل تشمل الأحجار الكريمة مثل اللؤلؤ الطبيعي من منطقة الخليج، والذي يعتبر استثماراً ذكياً لقيمته المتزايدة سنوياً. يوصي خبراء المجوهرات مثل أحمد السويدي باختيار قطع مصممة خصيصاً في ورش دبي المحلية، حيث تحمل كل قطعة هوية ثقافية فريدة.

العطور العربية: رائحة التاريخ في زجاجة

تعتبر العطور التقليدية من أشهر الهدايا التي يبحث عنها الزوار، كونها تجسد تراث المنطقة العريق. تصنع عطور مثل "عود الملك" أو "بو سعيد" من خلطات سرية تعتمد على العنبر والعود الهندي، والتي قد تستغرق سنوات لتنضج بشكل مثالي. تشير دراسة أجرتها جامعة الشارقة إلى أن 70% من مكونات العطور العربية لها خصائص علاجية، مثل تقليل التوتر. تشتهر متاجر مثل "العطرجية" و"هنري جاك" بتقديم تجربة تفاعلية حيث يمكن للزبائن تصميم عطورهم الخاصة. كما أن العبوات الفنية المصنوعة من الكريستال أو الخشب المنقوش تجعل منها تحفاً فنية تليق بأرقى المنازل.

الحلويات الإماراتية: رحلة من النكهات الشرقية

لا تكتمل زيارة دبي دون تجربة تمور المجهول الفاخرة، التي تحتوي على نسبة سكريات طبيعية تفوق أي نوع آخر حسب منظمة الفاو العالمية. تقدم محلات مثل "بقالة الراشدية" تشكيلات فاخرة مغلفة بذهب صالح للأكل، مما يجعلها هدية مثالية للضيوف. أما محبي الحلويات التقليدية، فسيجدون في "اللقيمات" و"الجيش" تحفاً لذيذة تُحضر يومياً بوصفات عائلية تعود لمئات السنين. تلفت الطاهية الإماراتية ندى الشامسي إلى أن سر تميز هذه الحلويات يكمن في استخدام ماء الورد وزعفران سافران البلوشي النادر.

السجاد الشرقي: فن نسجي يحكي حضارة

يمثل السجاد الفارسي والإيراني في دبي تحفاً فنية تزداد قيمتها مع الوقت. تتميز هذه القطع بأساليب نسج يدوي قديمة، مثل تقنية "الحرير المزدوج" التي تتطلب عاماً كاملاً لصنع متر مربع واحد. وفقاً لمتحف اللوفر أبوظبي، فإن الأنماط الهندسية في السجاد الإماراتي تعكس مفاهيم رياضية متقدمة كانت معروفة في العصر العباسي. تقدم ورش مثل "بيت الأسطى محمود" في حتا سجاداً مصنوعاً من صوف الجمال المحلي، والذي يتميز بمقاومة عالية للبلى. ينصح الخبراء باختيار الألوان الترابية مثل اللون الكحلي أو التركوازي، والتي تعكس بيئة الصحراء والخليج العربي.