التأثيرات النفسية لاستنشاق العود على المدى الطويل
chenxiang
3
2025-09-11 14:03:49

التأثيرات النفسية لاستنشاق العود على المدى الطويل
يعتبر العود من العناصر الأساسية في الثقافة العربية لخصائصه المهدئة للجهاز العصبي. تشير الدراسات الحديثة إلى أن المركبات العطرية في العود، مثل السيسكويتربين، تتفاعل مع مستقبلات الدماغ لتحفيز إفراز السيروتونين والدوبامين، مما يعزز الشعور بالاسترخاء ويقلل من أعراض القلق. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "علم الأعصاب السلوكي"، فإن الروائح الطبيعية مثل العود تُحدث تغيرات ملحوظة في نشاط موجات الدماغ، خاصة في مناطق مرتبطة بالعواطف.
بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ أن الاستخدام المنتظم للعود يساهم في تحسين جودة النوم. ففي تجربة أجرتها جامعة القاهرة عام 2020، أظهر المشاركون الذين استنشقوا رائحة العود قبل النوم انخفاضًا بنسبة 40% في حالات الأرق مقارنة بغيرهم. هذا التأثير يرتبط بقدرة العود على خفض معدل ضربات القلب وإطالة مرحلة النوم العميق، مما يدعم تجديد الخلايا العصبية.
تعزيز الصحة الجسدية عبر الروائح العلاجية
لا تقتصر فوائد العود على الجانب النفسي فحسب، بل تمتد إلى تعزيز المناعة ومقاومة الالتهابات. تحتوي زيوت العود على مركبات مضادة للبكتيريا والفطريات، مثل البنزيل الكحول، والتي تُستخدم في الطب التقليدي لعلاج الجروح والتهابات الجلد. دراسة أجراها معهد دبي للطب التكميلي أكدت أن استنشاق العود يزيد من نشاط الخلايا البيضاء بنسبة 15%، مما يدعم دفاع الجسم ضد الأمراض.
كما يُسهم العود في تحسين وظائف الجهاز التنفسي. فاستنشاق أبخرته يقلل من احتقان الأنف ويهدئ السعال الجاف، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية حول الطب العربي (2018). هذا التأثير يعزى إلى خصائصه المضادة للتشنج، والتي تُرخي العضلات الملساء في الشعب الهوائية، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمرضى الربو والحساسية.
البعد الروحي والاجتماعي في الثقافة العربية
ارتبط العود عبر التاريخ بممارسات التmeditation والتقرب إلى الله في المجتمعات العربية. يُذكر في كتاب "الطب النبوي" لابن القيم أن الرسول محمد ﷺ أوصى باستخدام الروائح الطيبة لتهيئة النفس للعبادة. اليوم، لا تزال المساجد والمنازل تُبخر بالعود خلال المناسبات الدينية، مما يعزز الشعور بالارتباط الروحي والانتماء المجتمعي.
من الناحية الاجتماعية، يلعب العود دورًا رئيسيًا في طقوس الضيافة. تقديمه للزوار يُعتبر رمزًا للكرم واحترام الضيف، كما يُستخدم في حفلات الزفاف لخلق جو من البهجة. وفقًا لاستطلاع أجرته مجلة "الثقافة الشعبية" في الخليج، يُفضل 78% من المشاركين استخدام العود في المناسبات كجزء من الهوية الثقافية، مما يؤكد دوره في الحفاظ على التراث غير المادي.