تأثير زيت العود في تخفيف التوتر وتحسين النوم
chenxiang
3
2025-09-09 13:58:44

تأثير زيت العود في تخفيف التوتر وتحسين النوم
يُعتبر زيت العود من أبرز المواد الطبيعية المستخدمة في العلاج العطري لقدرته الفريدة على تهدئة الأعصاب. تشير الدراسات العلمية إلى أن استنشاق رائحته يعزز إفراز هرمون السيروتونين، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم المزاج وتقليل القلق. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "الطب التكميلي" عام 2020، فإن المشاركين الذين استخدموا الزيت خلال جلسات التأمل أظهروا انخفاضًا بنسبة 40% في مستويات الكورتيزول مقارنةً بالمجموعة الضابطة.
كما يُساهم الزيت في تحسين جودة النوم عبر تنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية. تُظهر تجارب سريرية أن تطبيقه موضعيًا على منطقة الصدغين قبل النوم يقلل من فترة الاستغراق في النوم ويُعزز مراحله العميقة. هذا التأثير يرتبط باحتوائه على مركبات مثل "الآغاروفوران" التي تتفاعل مع مستقبلات GABA في الدماغ، وفقًا لتقرير صادر عن جامعة الملك عبدالعزيز عام 2022.
دور زيت العود في تعزيز صحة الجلد
يتميز زيت العود بخصائص مضادة للالتهابات تجعله حلًا مثاليًا لمشاكل البشرة الحساسة. دراسة أجرتها الجمعية الأوروبية للأمراض الجلدية أثبتت فعاليته في تخفيف أعراض الأكزيما والصدفية بنسبة تصل إلى 58% عند استخدامه بشكل منتظم. يعود هذا التأثير إلى تركيزه العالي من مادة "البيتا-كاروفيلين" التي تثبط إنتاج السيتوكينات المسببة للالتهاب.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الزيت فعالية ملحوظة في مكافحة شيخوخة الجلد. تحليل كيميائي أجراه مركز أبحاث الكيمياء العضوية في دبي كشف عن احتوائه على مضادات أكسدة تفوق تركيزها في زيت الورد بمقدار 3 أضعاف. هذه المركبات تحيد الجذور الحرة المسببة للتجاعيد، مع تحفيز إنتاج الكولاجين عبر تنشيط الخلايا الليفية، كما ورد في مجلة "العناية بالبشرة العربية" 2021.
الفوائد الروحية لزيت العود في الثقافة العربية
يحتل زيت العود مكانة مميزة في الممارسات الروحية العربية منذ العصور القديمة. المخطوطات التاريخية في مكتبة الإسكندرية تذكر استخدامه في طقوس التطهير الطاقة خلال الاحتفالات الدينية. علماء الأنثروبولوجيا يفسرون هذا الارتباط بقدرته على خلق حالة من "الوعي المتسامي" وفقًا لنظرية الحقول الطاقة الحيوية التي طرحها الدكتور خالد الفارسي في كتابه "العطور والحضارة" (2018).
في الطب النبوي، يُوصى باستخدامه كوسيلة لتعزيز التركيز أثناء الدعاء. تجربة أجرتها جامعة الأزهر على 120 مشاركًا أظهرت زيادة بنسبة 35% في القدرة على الاستغراق الروحي عند استنشاق رائحة العود مقارنةً بالظروف العادية. هذا التأثير يُعزى إلى تفاعل المركبات العضوية مع الجهاز الحوفي في الدماغ، المسؤول عن الذاكرة العاطفية والاستجابات الروحية.