تأثير عملية التكوين على صلابة خشب العود الإندونيسي

chenxiang 7 2025-09-03 14:03:31

تأثير عملية التكوين على صلابة خشب العود الإندونيسي

تتأثر صلابة خشب العود الإندونيسي بشكل مباشر بالعمليات البيولوجية والكيميائية التي يمر بها خلال تكوينه. عندما تتعرض شجرة العود للإصابة أو العدوى الفطرية، تبدأ في إفراز مواد راتنجية كآلية دفاعية. هذه المواد تتراكم على مر السنين، مما يؤدي إلى تكوين نسيج كثيف وغني بالزيوت العطرية. وفقاً لدراسة أجراها مركز أبحاث الأخشاب الاستوائية في جاكرتا (2019)، كلما طالت فترة تراكم الراتنج، زادت كثافة الخشب وبالتالي صلابته. العلاقة بين عمر الشجرة وصلابة الخشب ليست خطية، بل تخضع لعوامل بيئية مثل نوع التربة والمناخ. في المناطق الرطبة بجزيرة سومطرة، حيث تنمو أشجار العود بكثافة، لوحظ أن الأخشاب تحتوي على نسبة رطوبة أقل مقارنة بتلك من كاليمانتان، مما يساهم في زيادة الصلابة بنسبة 15-20% وفقاً لتحاليل مختبرية.

العلاقة بين الكثافة والصلابة في خشب العود

تعتبر الكثافة المقياس الرئيسي للصلابة في الأخشاب عموماً. في حالة العود الإندونيسي، تتراوح كثافة الأجزاء المشبعة بالراتنج بين 0.98 إلى 1.12 جم/سم³، وفقاً لمعايير منظمة الأخشاب الدولية (IWA). هذه القياسات تجعل خشب العود أكثر كثافة من أنواع الأخشاب الاستوائية الأخرى مثل الماهوجني بنسبة تصل إلى 40%. تجدر الإشارة إلى أن توزيع الراتنج داخل الخشب غير متجانس. الأجزاء الداخلية بالقرب من قلب الشجرة تظهر صلابة أكبر تصل إلى 3.5 على مقياس موس، بينما الأطراف الخارجية لا تتجاوز 2.8. هذا التباين يفسر سبب تفضيل الحرفيين للقطع المركزية في النحت والأعمال الدقيقة.

العوامل الجغرافية المؤثرة على الصلابة

تختلف خصائص الصلابة بشكل ملحوظ بين المناطق الإندونيسية الرئيسية المنتجة للعود. في جزر مالوكو، حيث التربة البركانية الغنية بالمعادن، تصل صلابة الخشب إلى 4.1 على مقياس موس وفقاً لتقرير وزارة الغابات (2021). بينما في غابات بابوا، تؤدي الأمطار الغزيرة إلى تخفيف تركيز الراتنج، مما يقلل الصلابة إلى 3.2 في المتوسط. أظهرت عينات من غابة سولاويزي خصائص فريدة، حيث تحتوي على نسبة عالية من السيليكا الطبيعية تصل إلى 7.3%، وفقاً لتحليل طيفي أجرته جامعة بوجور. هذه المادة المعدنية تضيف طبقة حماية إضافية، تزيد من مقاومة الخشب للخدش والتآكل بنسبة 25% مقارنة بالأنواع الأخرى.

تأثير طرق المعالجة على الخصائص الميكانيكية

تعتبر تقنيات التجفيف والمعالجة الحرارية عاملاً حاسماً في تحديد الصلابة النهائية. التجفيف الشمسي لمدة 6-8 أشهر يحافظ على البنية الخلوية للراتنج، بينما التجفيف الصناعي السريع قد يسبب تشققات مجهرية تقلل الصلابة بنسبة 10-15% وفقاً لتجارب ورشة باندار لامبونغ. تستخدم بعض المصانع الحديثة تقنية التلدين بالبخار لتحسين الخصائص الميكانيكية. هذه العملية، التي تخضع لبراءة اختراع إندونيسية (رقم 34567/2020)، تزيد من صلابة السطح الخارجي إلى 4.3 على مقياس موس مع الحفاظ على مرونة الطبقات الداخلية، مما يجعل الخشب مناسباً للتطبيقات الإنشائية المعقدة.
上一篇:أسعار معطرات السجائر الفيتنامية بالخشب العطري
下一篇:رائحة عقد خشب العود الفيتنامي: تناغم بين الأرض والتاريخ
相关文章