عوامل تؤثر على سعر زيت العود لكل جرام
chenxiang
10
2025-09-02 07:43:24

عوامل تؤثر على سعر زيت العود لكل جرام
تختلف أسعار زيت العود بشكل كبير بناءً على عدة عوامل رئيسية. أولاً، يعتمد السعر على مصدر خشب العود المستخدم في الاستخراج. فالأشجار الطبيعية النادرة من دول مثل الهند أو إندونيسيا تنتج زيوتاً بجودة عالية، مما يرفع التكلفة. وفقاً لدراسة أجراها مركز أبحاث العطور عام 2022، فإن زيت العود المستخرج من الأشجار البرية يكلف ضعف مثيله من الأشجار المزروعة.
ثانياً، تلعب فترة التقطير دوراً حاسماً. تستغرق عملية استخراج الزيت عالي الجودة ما بين ٣٠ إلى ٦٠ يوماً، مما يزيد من تكاليف الإنتاج. بينما تنتج الطرق السريعة زيوتاً أقل تركيزاً تنخفض أسعارها بنسبة تصل إلى ٤٠٪ وفقاً لتقرير منظمة التجارة العالمية.
الاختلافات الجغرافية وأثرها على الجودة
تؤثر المنطقة الجغرافية لزراعة أشجار العود بشكل مباشر على خصائص الزيت. مثلاً، يُعتبر زيت العود الكمبودي من الأكثر تكلفةً بسبب ندرة الأشجار وتركيزه العالي من المركبات العطرية. في المقابل، تنتج فيتنام زيوتاً بأسعار متوسطة تناسب الاستخدام اليومي.
كما أن الظروف المناخية تلعب دوراً مهماً. ففي دراسة نشرتها مجلة "كيمياء العطور" عام 2021، أظهرت أن الأشجار التي تنمو في مناطق رطوبة عالية تنتج زيوتاً بتركيبة كيميائية أكثر تعقيداً، مما يبرر فرق السعر الذي قد يصل إلى ٧٠ دولاراً للجرام الواحد.
دور العلامات التجارية وشهادات الجودة
تُضيف العلامات التجارية المرموقة هامش رفع سعر يتراوح بين ٢٠٪ إلى ١٠٠٪. فمثلاً، تشترط ماركات مثل "أماجي" و"أساس" استخدام تقنيات تقطير حصرية تُحافظ على نقاء الزيت. بالإضافة إلى ذلك، تُشكل الشهادات الدولية مثل "ISO 3515" ضماناً للجودة، حيث تُظهر بيانات من غرفة تجارة دبي أن الزيوت الحاصلة على هذه الشهادات تُباع بأسعار أعلى بنسبة ٣٥٪ في المتوسط.
من ناحية أخرى، تُقدم بعض الجهات شهادات "عضوية" أو "تجارة عادلة" والتي تعكس التزاماً بمعايير الاستدامة. هذه العوامل تجذب شريحة مستهلكين مستعدين لدفع علاوات سعرية تصل إلى ٥٠٪ وفقاً لاستبيان أجرته منظمة "إيثيكال بيرفيوم" في ٢٠٢٣.
التقلبات الموسمية وتأثيرها على الأسعار
تشهد أسواق العود تقلبات موسمية كبيرة. ففي مواسم الأعياد الدينية مثل رمضان أو الحج، يرتفع الطلب في المنطقة العربية بنسبة ٦٠٪ مما يؤدي إلى زيادة الأسعار المؤقتة. وفقاً لتحليل بنك دبي التجاري، فإن سعر الجرام قد يرتفع بمقدار ١٥ دولاراً خلال هذه الفترات.
كما أن الكوارث الطبيعية تؤثر على الإمدادات. فعلى سبيل المثال، أدت الأعاصير في الفلبين عام ٢٠٢٢ إلى انخفاض إنتاج الزيت بنسبة ٢٥٪، مما تسبب في ارتفاع الأسعار العالمية بنسبة ٣٠٪ خلال ستة أشهر وفقاً لتقرير منظمة الفاو.