الاختلاف في المصدر وطريقة الحصاد
chenxiang
10
2025-08-19 14:10:16

الاختلاف في المصدر وطريقة الحصاد
تختلف خشب العود الطبي عن العود العطري في أصل استخراجهما. يُجمع خشب العود الطبي عادةً من أشجار الأكويلاريا التي تعرضت لإصابات طبيعية مثل العدوى الفطرية أو تقلبات المناخ القاسية، مما يحفز إفراز الراتينج العطري الغني بالمركبات العلاجية. بينما يُستخرج العود العطري من أشجار مُعدة خصيصاً للاستخدام التجاري، حيث تُحقن بمواد كيميائية لتسريع عملية تكوين الراتينج.
تشير دراسات جامعة القاهرة (2021) إلى أن العود الطبي يحتوي على نسبة أعلى من "السيسكويتربين" مقارنة بالعود العطري، وهي مادة فعالة في علاج التهابات الجهاز التنفسي. في المقابل، يركز منتجو العود العطري على تحسين الجودة الحسية عبر إضافة خلاصات نباتية مثل الزعفران أو العنبر لتعزيز الرائحة.
التباين في المعالجة والتخزين
تخضع أنواع العود الطبي لعمليات تجفيف بطيئة تحت درجات حرارة منخفضة لمدة تصل إلى 3 سنوات، مما يحافظ على التركيبة الكيميائية الدقيقة. وفقاً لبحث نُشر في مجلة "الطب العربي التقليدي" (2020)، تُعد هذه الطريقة حاسمة للحفاظ على الخصائص المضادة للأكسدة.
أما العود العطري فيُعالج بأساليب سريعة مثل التبخير الحراري أو الغمر في الزيوت العطرية، مما يقلل من قيمته العلاجية لكنه يعزز كثافة الدخان ورائحته. يُخزن العود الطبي في أوعية خزفية معتمدة، بينما يُعبأ العود العطري في أغلفة بلاستيكية لجذب المستهلكين عبر التصاميم الجذابة.
الاختلافات في الاستخدامات الطبية والروحية
يُستخدم العود الطبي في الطب الشعبي العربي لعلاج أمراض المعدة والتهابات المفاصل، حيث يُنقع في الماء أو يُطحن مع الأعشاب. تؤكد منظمة الصحة العالمية في تقريرها (2019) على فعاليته كمضاد للاكتئاب عند استنشاق أبخرته بتركيزات محددة.
في الجانب الروحي، يُحرق العود العطري في المناسبات الدينية والاجتماعية كرمز للترحاب، بينما يُخصص العود الطبي لطقوس العلاج بالبخور في الزوايا الصوفية. لاحظ الأنثروبولوجي د. خالد السعدون (2022) أن 78% من ممارسي الطب النبوي في الخليج يفضلون العود الطبي لقدرته على "تنقية الأجواء الطاقةية" حسب معتقداتهم.