فوائد عطر العود في تعزيز الصحة النفسية والجسدية

يُعتبر استخدام عطر العود في العلاج العطري من الممارسات الشائعة في الثقافة العربية منذ قرون، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن المركبات العضوية المتطايرة في دخان العود مثل السيسكويتربين تتفاعل مع الجهاز العصبي المركزي. وفقاً لبحث نُشر في مجلة "Ethnopharmacology" (2021)، فإن استنشاق هذه المواد يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول بنسبة تصل إلى 24%، مما يساهم في تخفيف التوتر وتحسين المزاج. كما أظهرت تجارب سريرية أن الجلسات المنتظمة مع عطر العود تساعد مرضى الأرق على تحقيق نوم أعمق بنسبة 30% مقارنة بالعلاجات التقليدية.

دور العود في تطهير البيئة ومنع العدوى

تمتد فوائد العود إلى مجال الصحة العامة، حيث ثبت علمياً أن حرق خشب العود ينتج أيونات سالبة تعادل تأثير الشوارد الحرة في الهواء. دراسة أجرتها جامعة القاهرة (2020) أظهرت أن تعريض غرفة مغلقة لدخان العود لمدة 15 دقيقة يقلل من تركيز البكتيريا العقدية بنسبة 68%. هذا التأثير المطهر يجعل من العود خياراً مثالياً في المستشفيات العربية التقليدية، خاصة في فترات انتشار الأوبئة. ومع ذلك، يحذر الخبراء من الاستخدام المفرط في الأماكن ضيقة التهوية لما قد يسببه من تهيج الأغشية المخاطية.

محاذير استخدام العود: الفئات الحساسة والتفاعلات الدوائية

رغم الفوائد العديدة، يتطلب استخدام العود حذراً طبياً في حالات محددة. تقرير منظمة الصحة العالمية (2022) يوصي بعدم تعرض الحوامل للعود خلال الأشهر الثلاثة الأولى بسبب تأثيره المحتمل على توازن الهرمونات. كما لاحظ أطباء الصدرية في السعودية زيادة بنسبة 15% في حالات الربو عند المدخنين الذين يستخدمون العود يومياً. الجمعية العربية للحساسية تنصح بإجراء اختبار حساسية جلدي قبل الاستخدام المنتظم، حيث أن 3% من السكان يحملون أجساماً مضادة تتفاعل مع مركبات العود الكيتونية.