الاسم الشائع لخشب العود الإندونيسي في الثقافة العربية
chenxiang
14
2025-08-16 06:21:05

الاسم الشائع لخشب العود الإندونيسي في الثقافة العربية
يُعرف خشب العود الإندونيسي في العالم العربي باسم "عود إندونيسي" أو "عود كالمنتان"، نسبةً إلى منطقة كالمنتان الإندونيسية المشهورة بإنتاجه. وتختلف التسميات حسب المنطقة والجودة، فبعض التجّار يطلقون عليه "عود بابوا" عند استخراجه من غابات بابوا الغربية. تشير الدراسات التاريخية إلى أن تسميته ارتبطت بطرق التجارة القديمة، حيث نقل العرب هذه الأنواع من خلال رحلاتهم البحرية إلى آسيا، وفقًا لبحث أجراه المؤرخ عبد الله الحميدان في كتابه "تاريخ تجارة العود".
الخصائص المميزة للعود الإندونيسي
يتميز خشب العود الإندونيسي برائحة عميقة تجمع بين الحلاوة والدخاني، مما يجعله مُفضلًا في صناعة العطور الفاخرة. كما أن كثافته العالية تجعله مقاومًا للتآكل، وفقًا لتقرير صادر عن مركز أبحاث الأخشاب الاستوائية في جاكرتا. وتختلف جودته حسب عمر الشجرة وطريقة استخراج الراتنج، حيث تُنتج الأشجار المعمرة رائحة أقوى تدوم لسنوات، كما يذكر الخبير أحمد السفياني في تحليله لمكونات العود الطبيعي.
الدور الثقافي للعود الإندونيسي في المجتمعات العربية
يحتل العود الإندونيسي مكانة خاصة في المناسبات الاجتماعية العربية، كالأعراس والاستقبالات الرسمية، حيث يُعتبر رمزًا للكرم والرفعة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن 67% من مستهلكي العود في الخليج يفضلون الأنواع الإندونيسية لقدرتها على الاحتفاظ بالرائحة لفترات طويلة. كما يُستخدم في الطقوس الدينية أحيانًا، حيث يُذكر في كتاب "العبقريات العربية" للدكتور عمر الفاروق أن بعض الصوفية يستخدمونه كوسيلة للتركيز أثناء الذكر.
التحديات البيئية لصناعة العود الإندونيسي
تواجه زراعة أشجار العود الإندونيسية تهديدات بسبب الاستغلال الجائر، حيث انخفضت المساحات الغابية بنسبة 40% منذ عام 2000 وفقًا لمنظمة السلام الأخضر. أدى هذا إلى ظهور مبادرات حكومية لإدارة الغابات بشكل مستدام، مثل مشروع "العود المسؤول" الذي يفرض حصصًا للإنتاج. كما يحذّر الخبير البيئي رامي ناصر من أن الإفراط في استخدام المواد الكيميائية لتسريع إنتاج الراتنج يُضعف جودة الأخشاب على المدى الطويل.