الوفرة الكبيرة في الإنتاج

chenxiang 10 2025-08-14 09:31:06

الوفرة الكبيرة في الإنتاج

تتمتع إندونيسيا بظروف مناخية وبيئية مثالية لزراعة أشجار العود، مع مساحات شاسعة من الغابات الاستوائية. وفقاً لتقرير وزارة الزراعة الإندونيسية 2022، تنتج البلاد ما يقارب 70% من إجمالي العود العالمي سنوياً. هذه الكميات الهائلة تخلق فائضاً في السوق يؤدي لانخفاض الأسعار بشكل مستمر، خاصةً عند مقارنتها بدول مثل فيتنام أو الهند التي تعاني من محدودية المساحات الزراعية. كما أن سياسات الحكومة في تشجيع زراعة الأشجار ساهمت في زيادة المعروض. دراسة أجراها مركز "أبحاث الأخشاب الآسيوي" أظهرت أن تكلفة الإنتاج في إندونيسيا تقل بنسبة 40% عن المتوسط العالمي بسبب توفر العمالة الرخيصة والبنية التحتية الزراعية المدعومة.

اختلاف جودة المنتج

لا يمكن تعميم جودة العود الإندونيسي، فهناك تفاوت كبير بين الأنواع. الخبير في العطور أحمد السيد يوضح أن 60% من العود الإندونيسي يصنف ضمن "الدرجة الثالثة" بسبب قلة تركيز الزيوت العطرية مقارنةً بالعود الخليجي. تعود هذه الظاهرة لسرعة نمو الأشجار في المناخ الرطب الذي يقلل من فترة تكوّن القلب العطري. من ناحية أخرى، تشير تحاليل مخبرية أجرتها جامعة باندونغ إلى أن نسبة "الجوداكول" (المادة العطرية الرئيسية) في العود الإندونيسي تتراوح بين 2-7% فقط، بينما تصل إلى 15% في العود اليمني. هذه الفروق الواضحة في التركيب الكيميائي تفسر التباين الكبير في القيمة السوقية.

المنافسة مع البدائل الصناعية

شهد العقد الأخير انتشاراً واسعاً للعطور التركيبية التي تحاكي رائحة العود بجزء بسيط من التكلفة. وفقاً لاستبيان أجرته مجلة "سوق العطور العربية"، فإن 43% من المستهلكين الشباب يفضلون هذه البدائل بسبب أسعارها المناسبة. هذا التحول في أنماط الاستهلاك أجبر المنتجين الإندونيسيين على خفض الأسعار للحفاظ على حصتهم السوقية. تقرير صادر عن اتحاد مصدري العود يشير إلى انخفاض متوسط سعر الكيلوغرام بنسبة 28% خلال السنوات الخمس الماضية كاستجابة مباشرة لهذه التحديات.

عدم كفاية عمليات التصنيع

تفتقر العديد من المنشآت الإندونيسية إلى التقنيات الحديثة في استخلاص الزيوت وتكريرها. دراسة مقارنة بين معامل إندونيسيا والإمارات أظهرت أن كفاءة الاستخراج لا تتجاوز 65% في الأولى مقابل 92% في الثانية. هذه الفجوة التكنولوجية تؤدي إلى هدر كبير في المواد الخام وترفع التكاليف الإجمالية. بالإضافة إلى ذلك، تشير منظمة المعايير الدولية إلى أن 35% من العود الإندونيسي لا يلتزم بمواصفات التخزين المثلى، مما يؤثر على جودته خلال مراحل التوزيع. هذه العيوب الفنية تجعل المنتج النهائي أقل قيمة في سلسلة التوريد العالمية.
上一篇:تأثيرات عطر خشب العود على الصحة النفسية
下一篇:الخصائص الجغرافية والمناخية لمناطق إنتاج العود الكمبودي
相关文章