انخفاض تكاليف الإنتاج والعمالة

تتميز فيتنام بتكلفة إنتاج منخفضة مقارنة بالدول الأخرى، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار العطور. وفقًا لتقارير البنك الدولي، تبلغ تكاليف العمالة في فيتنام نحو ثلث تكاليفها في الصين أو الهند، مما يسمح للمصانع بتقليل النفقات. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد العديد من الشركات على تقنيات تصنيع مبسطة تقلل من استخدام الآلات باهظة الثمن، مما يساهم في خفض التكاليف الإجمالية. كما أن القوانين المرنة المتعلقة بالبيئة والضرائب توفر بيئة مثالية لصناعة العطور. تشير دراسة أجرتها "منظمة التجارة العالمية" إلى أن الإعفاءات الضريبية للصناعات الصغيرة في فيتنام تشجع على إنشاء مصانع محلية بدون أعباء مالية كبيرة. هذا العامل يجذب أيضًا استثمارات أجنبية تعزز المنافسة وتخفض الأسعار أكثر.

اعتماد المواد الخام المحلية

تشتهر فيتنام بوفرة المواد الخام الطبيعية مثل الأزهار والخشب والعناصر العطرية، والتي تُستخدم في صناعة العطور. وفقًا لتقرير صادر عن "وزارة الزراعة الفيتنامية"، يتم إنتاج أكثر من 60٪ من المواد الأولية محليًا، مما يقلل من تكاليف الاستيراد. على سبيل المثال، تُزرع أزهار الياسمين والورد في مناطق مثل "نها ترانج" بأسعار أقل بسبب المناخ الاستوائي المثالي. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد العلامات التجارية الفيتنامية على خلطات عطرية بسيطة تحتوي على مكونات أساسية بدلاً من التركيبات المعقدة. يوضح الخبير العطري "لي مينه" أن هذا النهج يقلل من وقت التطوير والتكلفة، مع الحفاظ على جودة مقبولة تناسب الفئات المتوسطة التي تستهدفها معظم الشركات.

الاستراتيجية التسويقية والمنافسة

تركز الشركات الفيتنامية على أسواق ذات قدرة شرائية متوسطة، خاصة في دول آسيا وأفريقيا، حيث تكون المنافسة على الأسعار شديدة. وفقًا لتحليل نشرته "مجلة العطور العالمية"، تتبع فيتنام مبدأ "الحجم الكبير هوربح قليل" لزيادة المبيعات عبر تصدير كميات ضخمة بأسعار رمزية. هذا النموذج يضمن استمرارية الإنتاج دون الحاجة إلى هوامش ربح عالية. من ناحية أخرى، لا تستثمر العلامات الفيتنامية بشكل كبير في الإعلانات الفاخرة أو عبوات التصميم المعقد، مما يوفر ما يصل إلى 20٪ من التكاليف وفقًا لدراسة أجرتها "جامعة هانوي". بدلًا من ذلك، تعتمد على قنوات التوزيع المباشرة عبر الإنترنت أو الأسواق الشعبية، مما يصل بالمنتج إلى المستهلك بأقل تكلفة ممكنة.