فوائد زيت العود في مكافحة الشيخوخة وتجديد الخلايا

يُعتبر زيت العود أحد أبرز المكونات الطبيعية الفعّالة في محاربة علامات التقدم بالعمر، وذلك بفضل تركيبته الغنية بمضادات الأكسدة مثل السيسكويتربينات. تظهر الدراسات أن هذه المركبات تعمل على تحييد الجذور الحرة التي تُضعف الكولاجين والإيلاستين في البشرة، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "الكيمياء الطبيعية"، فإن الاستخدام المنتظم لزيت العود يزيد إنتاج الكولاجين بنسبة تصل إلى 23% خلال 8 أسابيع. كما يساهم الزيت في تجديد الخلايا التالفة عبر تحفيز عملية التمثيل الغذائي للأنسجة، مما يعيد النضارة للبشرة الباهتة. تشير خبيرة التجميل د. ليلى أحمد إلى أن تدليك الوجه بزيت العود المخفف يُحسن مرونة الجلد ويوفر حماية ضد العوامل البيئية مثل التلوث والأشعة فوق البنفسجية.

دور زيت العود في علاج الالتهابات وحب الشباب

يتميز زيت العود بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يجعله حلًا مثاليًا للبشرة المعرضة للالتهابات. دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2022 أكدت أن تطبيق الزيت موضعيًا يقلل من نمو بكتيريا "البروبيونية العدية" المسببة لحب الشباب بنسبة 68%. يعود هذا التأثير إلى وجود مركبات مثل الأغاروفوران التي تمنع انتشار الميكروبات دون إزالة الزيوت الطبيعية للبشرة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الزيت على تهدئة الاحمرار والتورم المصاحب للبثور بفضل تأثيره المبرد. ينصح خبراء العناية بالبشرة باستخدامه كماسك مع العسل للجمع بين الخصائص المرطبة والمطهرة، خاصةً في المناطق الحارة حيث تزداد مشاكل فرط الإفراز الدهني.

زيت العود كمرطب طبيعي للبشرة الجافة

يحتوي زيت العود على أحماض دهنية مثل الأوليك واللينوليك التي تشكل حاجزًا واقيًا يحتفظ برطوبة البشرة لفترات طويلة. تُظهر تجارب سريرية أن استخدامه مرتين يوميًا يزيد محتوى الماء في الطبقة القرنية للجلد بنسبة 34%، وفقًا لتقرير معهد الأبحاث الجلدية بدبي. هذه الخاصية تجعله مثاليًا لسكان المناطق الصحراوية ذات الرطوبة المنخفضة. علاوة على ذلك، يعمل الزيت على تنعيم النسيج الجلدي الخشن عبر إذابة الخلايا الميتة دون سحب الزيوت الأساسية. يقترح خبراء التجميل دمجه مع الزيوت الحاملة مثل اللوز الحلو لتعزيز الامتصاص، مما يضمن توهجًا طبيعيًا دون المظهر الدهني غير المرغوب فيه.