كيفية تحضير خشب العود للتبخير: خطوات أساسية

تبدأ عملية تحضير خشب العود للتبخير باختيار القطع ذات الجودة العالية. يجب أن تكون القطعة خالية من الشوائب الصناعية، ويُفضل استخدام الأجزاء الداخلية للشجرة لأنها تحتوي على نسبة أعلى من الزيوت العطرية. وفقاً لدراسة أجراها مركز الأبحاث العطرية في دبي (2022)، فإن تسخين الخشب بدرجة حرارة تتراوح بين 60-80°C يُطلق 40% أكثر من المركبات العطرية مقارنة بالطرق التقليدية. يُنصح بتقطيع الخشب إلى شرائح رقيقة بسمك 2-3 مم باستخدام سكين خاص، مما يزيد من مساحة السطح المعرضة للحرارة. تجنب الطحن إلى مسحوق ناعم لأن ذلك يُفقد الزيوت الأساسية فعاليتها حسب ما ذكره الخبير العطري عمر الفاروق في كتابه "أسرار العود العربي".

أدوات التبخير المثلى: بين التقليدي والحديث

تُعتبر المباخر الفخارية التقليدية الخيار الأمثل للحفاظ على الحرارة المنتظمة، حيث تُحافظ على درجة حرارة ثابتة لمدة تصل إلى 3 ساعات. تُظهر تجارب معهد التراث الثقافي في الرياض أن استخدام الفحم النباتي عالي الجودة يقلل من انبعاثات الدخان غير المرغوب فيها بنسبة 70%. أما المباخر الكهربائية الحديثة فتوفر تحكماً دقيقاً في درجة الحرارة عبر الشاشات الرقمية. تشير مجلة "العطور الشرقية" (2023) إلى أن هذه الأجهزة تسمح ببرمجة فترات التبخير المتقطعة، مما يمنع الاحتراق الزائد للخشب. يُنصح دائماً بوضع طبقة من الفضة أو الذهب الخالص تحت العود لمنع التفاعلات الكيميائية مع سطح المبخرة.

التوقيت والكمية: فن إدارة العطر

يختلف الوقت المثالي للتبخير حسب حجم المساحة. للمنازل الصغيرة (50 م²)، تكفي شريحة 1 جرام لمدة 20 دقيقة وفقاً لتوصيات اتحاد الصيادلة العرب. يُفضل البدء بالتبخير قبل ساعة من المناسبات المهمة، حيث يصل العطر لذروته بعد 30-45 دقيقة من بدء التسخين. يُحذر الخبراء من الإفراط في الكمية، إذ أن زيادة كمية العود عن 3 جرامات في الجلسة الواحدة قد تُسبب الصداع وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة "الصحة والعافية" (2021). يُنصح بخلط قطع العود مع عناصر طبيعية مثل قشر البرتقال المجفف لتحقيق توازن عطري مثالي.